السيد علي القاضي

ولد السيد علي القاضي قدس سره يوم 13 من ذي الحجة لعام 1285 هـ ق في مدينة تبريز في إيران.

وكان ارتحاله عن هذه الدنيا الفانية في 6 ربیع ‌الأول لعام 1366، في النجف ‌الأشرف

أستاذه في العرفان:

سماحة آية ‌الله الحاج السيّد أحمد الكربلائي قدّس الله سرّه، و هو بدوره كان تلميذا في السير و السلوك عند آية الحق و العرفان الحاج الشيخ ملا حسين قلي الهمداني قدس سره.

بعض تلامذته:

كان للسيد القاضي الكثير من التالمذة السلوكيين الذين حلقوا في سماء  المعرفة، و من أبرزهم

السيد علي القاضي عارفٌ و فقيهٌ لا ‌نظير له

قال سماحة الحاجّ السيّد هاشم الحدّاد رحمة الله عليه:

«لم يأت منذ صدر الإسلام حتّى الآن في مثل شمول وجامعيّة المرحوم القاضيّ».

وكان يقول:

« لقد كان المرحوم السيّد (القاضيّ) عالماً لا مثيل له في الفقاهة، ولا مثيل له في فهم الرواية والحديث، ولا مثيل له في التفسير والعلوم القرآنيّة، وفي الأدب العربيّ واللغة والفصاحة، وحتّى في التجويد والقراءات القرآنيّة».

ويقول المرحوم العلامة الطهراني رضوان الله عليه:

«كان المرحوم القاضي يتمتّع بجنبتي العلم والعرفان، ففي العلوم الظاهريّة كان فقيهاً عظيماً وعالماً جليلاً، وفي العلوم الباطنيّة كان عارفاً واصلاً وإنساناً كاملاً … إنه فَريد العصر وحسنة الدهر وسلمان الزمان وتَرجُمان القرآن».

وكان المرحوم العلّامة الطباطبائيّ رضوان الله عليه يقول:

« كلّ ما لدينا هو من المرحوم القاضي. إنَّ هذا الأسلوب الذي يفسّر الآية بالآية قد تعلمناه من المرحوم القاضي، وقد تعلّمنا منه طريقة فهم الأحاديث التي يقال لها: «فقه الحديث»».

تواضعه وسيرته الأخلاقيّة

يقول السيّد محمّد حسن القاضي ابن السيد علي القاضي عن والده:

«كان أبي متواضع جداً، وكان يظهر غاية الاحترام للزوّار الذين كانوا يأتوا إلى منزله ويتحدّث معهم، وفي مجالس العزاء التي كانت تعقد في منزله كان الحضور يجلسون على الحصير أمّا هو فكان يجلس عند باب الغرفة أو في صحن الدار على الأرض جنب الاحذية بحيث كان جميع بدنه على الارض، وكان يجمع أحذية الداخلين بيده الواحد تلو الآخر فيضمّ الاحذية المنفردة إلى مثيلتها، ويرتّبها أمام أرجلهم أجمعين دون استثناء. وكان يتعامل من الجميع برحمة ولطف ومحبّة».

السيد علي القاضي

دیدگاهتان را بنویسید